اقسام المدونة

Image Hosted by ImageShack.us Image Hosted by ImageShack.us Image Hosted by ImageShack.us

مواضيع العشرة الأخيرة

معرض الصور

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

موسوعة ويكيبيديا

سالم كافان...معادلة الحقوق والواجبات


في دساتير الامم والشعوب دائما هناك الحقوق والواجبات ودائما عندما يكتبون ويعلنون الدساتير لايتركون ثغرات لكي لاينتقدهم الشعوب والامم الاخرى وفي هذه القوانين الكل متساوون في الحقوق والواجبات ، ولكن لو ناتي الى التطبيق أو الواقع أو كما يقولون حال الشارع نجد اختلافا واختلالا واضحا بين طبقات الشعب وفئاته  من حيث القومية والدين والمذهب واللغة والعرق وما شابه من العوامل . اذن هذه حال الامم والشعوب تفرقة في التعامل وفي تطبيق القانون وفي تقديم الخدمات أي دائما هناك حالتان ايجابية وسلبية ، فئة أو منطقة تتمتع بالخدمات وفئة او منطقة محرومة منها ، وهناك قوي وضعيف، وظالم ومظلوم ، وغالب ومغلوب ، ونحن الايزيديين دائما الطرف الثاني من المعادلة ، الواجبات مفروضة علينا ونؤديه على أحسن وجه وأفضل من الاخرين وتصلنا الواجبات بالتمام  وبدون جهد وبدون تمنيات ودعوات وبدون محسوبية ووساطات وبدون تفرقة دينية أو قومية أو مذهبية او عشائرية وقد تكون مصحوبة بوعود وأحلام  مع اسلوب لين ودبلوماسية وباسم الشعب الواحد والوطن الواحد والكل متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن جنسه ولونه وشكله وعرقه ولغته ودينه ، الدستور يقول هكذا والقانون ايضا يقول نفس الشئ والحكومة ايضا تقول لافرق بين ابناء الشعب وكيف لا والحكومة بمثابة أب  وأم الشعب . والحقوق أين هي ؟ و حقوقنا دائما منقوصة  وفي بعض الاحيان معدومة والخلل يعود الى الطرفين نحن من جهة والحكومة من جهة ثانية . فنحن نلجأ الى التمني والاحلام والدعوات ولكن الردود ايجابية بحدود 10% الى 20% وهذه نسبة قليلة لو نقارن حقوقنا بالواجبات الملقاة على عاتقنا .ولو ناخذ فترة الثمانينات نموذجا ( حرب العراق مع ايران ) حيث كان المواطن أو الشاب الايزيدي مرابطا في الجبهات الامامية يحارب ويقاتل وكبار السن تم ضمهم الى صفوف ما سمي انذاك بالجيش الشعبي وفرض على العوائل تبرعات اجبارية بالذهب والمال لدعم الحرب وكل هذا بدافع الوطن والدفاع عنه وباسم الوطن ايضا أي ان الايزيدي دافع عن الوطن بكل شئ فهل اخذ كل شئ ؟ هل اخذ حقوقه ايضا بهذا الحجم ؟ هل تم تقديم الخدمات الى مناطق الايزيدية بنفس الحجم  ؟ لو نعمل نسبة بين حقوقه وواجباته في هذه الفترة ... يا ترى كم ستكون النسبة بين حقوقه وواجباته ؟ كم ستكون حجم أو نسبة تجاهل الحكومة لحقوق الايزيديين  ؟ ولو ناخذ الفترات اللاحقة ، هل هي نفس الشئ أم تغيرت المعادلة ؟ واذا تغيرت هذه المعادلة ، هل باتجاه الافضل ؟ هذا حال حقوقنا وواجباتنا مع الحكومات .أما بالنسبة لحقوقنا وواجباتنا الداخلية اي بين الايزيديين أنفسهم . هل هي أحسن حال ؟ نحن نفضل أو نختار الحقوق الفردية على الحقوق الجماعية ، ونحن لدينا ايضا الخوف من فقدان المناصب ونحن لدينا نسبة التضحية قليلة من اجل االاخرين فمثلا عدد الايزيديين الذين يضحون بمناصبهم من اجل الايزيديين أو من أجل المصلحة العامة قليل ونسبة الايزيديين الذين يضحون أو يتبرعون بجزء من مالهم لمشروع خيري أو مشروع يفيد فئة أو شريحة من الايزيديين قليل  هذه بعض نقاط الخلل .اذن ماذا علينا أن نفعل ؟ هل نستمر في أحلامنا وأمنياتنا وننتظر السنة القادمة والحكومة القادمة والمرشح القادم والمسوؤل القادم ؟ أم نغير واقع حالنا بانفسنا أو نغير أسلوب حياتنا وخططنا المستقبلية . فمثلا هناك من يقول نتبع أسلوب التباعد والمقاطعة والممانعة مع هذا الطرف أو ذاك وهذا لايخدمنا بتاتا وليس من مصلحتنا لاننا أضعف حلقة في الدولة ... وهناك أسلوب نحاول أن ... نتفهم الامر ونقيس مصالحنا بكل المقاييس والاوزان  وثم ندافع عن حقوقنا  كديانة وشعب ومناطق محرومة من الحقوق وبشكل جماعي ( كل المجالس والمنظمات والاحزاب والمراكز والبيوت االعائدة لنا ) . وبشكل فردي كل من موقعه .ونتبع أسلوب اللطافة والدبلوماسية ونتقرب من الكل ونداعي بمصالحنا من الكل ونستفاد من نقاط ضعف القوي ،ونبرز لهم نقاط قوتنا ،ونبتعد عن الامنيات والاحلام وعن أستعمال الشماعات لمشاكلنا وتعليق مشاكلنا على شخص واحد أو جهة معينة ونصارح أنفسنا ماذا فعلنا وقدمنا لمجتمعنا وشعبنا وديانتنا بدون الاعتماد على الاخر . لابد لنا نقاط قوة بحيث الطرف الاخر يحتاجنا ، هناك من يقول نعم أنهم يحتاجون أو يريدون أصواتنا في الانتخابات ، هذا صحيح نعم ولكن ما مدى استفادتنا من هذه النقطة ...ونستفاد من الكفاءات والمهارات المهنية والاكاديميين بحيث الطرف الاخر مهما كان نوعه أو صنفه أو شكله يحتاجنا ويلبي طلباتنا من خلال ذلك ولو بنسبة أكبر من ذي قبل وهكذا خطوة خطوة . لان هدفنا أو أهدافنا واضحة جدا ، فنحن لانريد حصة الاسد ولانريد أن ندير الدولة ولا نريد أن نرأس الحكومات . فقط تريد خدمات ( مستشفيات ، مستوصفات ،مدارس ، شوارع ،كهرباء ، ماء ، فرص عمل ) . هذا من ناحية المطالبة بحقوقنا  والنجاح يبدأ من الفرد وثم البيت والعائلة ونعتمد على أنفسنا بنسبة أكبر حتى نكبر بعيون الاخرين ايضا ،

سالم كافان-فرانكفورت-26.04.2012

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese

سالم كافان

مواقع صديقة

برامج تهمكم

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

أرشيف

صورة مختارة