اقسام المدونة
موسوعة ويكيبيديا
سالم كافان:لنكن يدا واحدة في مواجهة...الظروف الجديدة
سالم كافان:لنكن يدا واحدة في مواجهة...الظروف الجديدة
على ضوء الحوادث المؤلمة والمؤسفة التي جرت في زاخو وسميل ودهوك وزاويته والسليمانية والتي حدثت في يوم الجمعة المصادف 2/2/2011 والايام التي تلت بعدها,وكانت بدايتها بعد صلاة الجمعة خرج قسم من الشباب واتجهوا الى محلات ودكاكين وفنادق سياحية تعود الى الايزيديين والمسيحيين وتم العبث بها وثم نهبها وحرقها وتدميرها وبعدذلك تم استنكار وادانة هذه الاعمال من قبل الجميع وخاصة الشعبين الايزيدي والمسيحي والقيادة الكردستانية وتم تشكيل لجنة تقصي الحقائق ولجنة اخرى لتعويض المتضررين‘وهذا الشئ اصبح معروفا لدى الجميع... ولكن هنا نعود الى ابناء جلدتنا وردود افعالهم تجاه هذا الوضع الماساوي وبالاخص على المواقع الالكترونية.حيث لاحظنا بان بعض الاخوة من ابناء ديانتنا منفعلون اكثر من اللازم او بالغوا بالرد وكانهم يريدون معالجة الخطا بالخطا او معالجةالموضوع من خلال العين بالعين والسن بالسن...هنا يجب ان ننتبه الى مسالة كتابة المقالات والاراء والنقد والرد وذلك علينا ان نسلك الطرق المؤدية الى الرقي وواقع افضل لنا والابتعاد عن الطائفية والعنف والكلام السئ واشباع رغبات فردية او رغبات انتقام بل يجب ان يكون النقد
والكتابة ضد الظاهرة السلبية ومع اتخاذ الشكل الصحيح بعيدا عن القذف او الذم او التشهير او الاساءة الى دين معين او جماعة معينة او قوم معين (من خلال الكتابات الايجابية والنقد الايجابي يعود الينا بمردود ايجابي)اي دورنا هنا الكتابة عن التسامح والامن والاستقراروبناء العلاقات الانسانية بين البشر. نعم...نحن ضحايا الصراعات السياسية والفكرية والعقائدية والاجتماعية والصراعات الدولية والاقليمية.ولكن هذا امر واقع والتغير حصل في كيثر من البلدان العربية والكل متجه نحو الاسلام بكل اشكاله (اسلمة المجتمع---الاسلام السياسي--- تطبيق الشريعة---الامر بالمروف والنهي عن المنكر--- الاسلام المعتدل---------- الى اخره من التسميات)اي عدة طرق واساليب ولكن الهدف واحد.
ونحن ديانة ايزيدية جزء من كل ماذا سنفعل على ضوء هذه المتغيرات هل نستخدم العنف او التهجم بالكتابات والردود الغير لائقة... باعتقادي هذا لايخدمنا لاننا دين تسامح ومحبة وسلام ولانهم كثرة ولديهم كل الوسائل والموارد ,ولديهم دول وحكومات وشعوب ولديهم كل شئ ويستطيعون ايذاءنا...واسفي من بعض الاخوة الذين يعيشون في اوربا وفي بلدان الحرية والقانون والنظام وينسون او يتناسون ويقولون بان زمن الفرمانات والاباداة قد ولى ولكن براي هذا غير صحيح...لان القوي يستطيع ابادة جماعة صغيرة وضعيفة لاحول والاقوة لديهم (هنا رجاؤنا وطلبنا من الله ان يحفظ الايزيديين من كل مكروه)وهناك اشياء اخرئ بنظري مهمة جدا او اسباب اخرى...ومن هذه الاسباب نحن الايزيديين ضعفاء لسببين الاول نحن ديانة او شعب بدون دولة وبدون مدن وبدون موارد اقتصادية واسواق عامرة ومستشفيات ومعامل وليس لدينا مرجعيات قوية ولانملك قيادة قوية محنكة ومتماسكة وبدون مسؤولين اذكياء وبدون.....وبدون ......والسبب الثاني نحن عامة الشعب ايضا غير متعاونين فيما بيننا وبشهادة الغريب قبل القريب ونظرتنا الى الحياة دائما سطحية وبدون اهداف توصلنا الى مركز القوة نح
ن نفكر دائما في خدمة الغريب والقوي واهمال الايزيدي الصعيف والفقير... ونفكر في الآنا والذات والمصلحة الفردية ...اذن نحن دوما وابدا نعيش وسوف نعيش تحت رحمتهم... واخيرا نقول ونكرر علينا استخدام عبارات الاستنكار والشجب والتسامح والسلام والرحمة والتعايش السلمي ونبذ العنف والابتعاد عن العبارات المسيئة للاخر من ناحية ومن ناحية ثانية التعاون فيما بيننا ومساعدة البعض الى الحد الاقصى ومن يستطيع ايصال صوتنا وضعفنا ومعاناتنا الى الجهات الرسمية والعليا في كل مكان وزمان ان لايقصر في ذلك...ولنكن جميعا يدا واحدة في خدمة الايزيديين والايزدياتي... ومع تقديري وتحياتي لكل الايزيديين في العالم.
سالم كافان/فرانكفورت
12.12.2011
شؤون عامة
ترجم الموقع
سالم كافان
صورة مختارة
توقيت بغداد
0 التعليقات: